الرئيسية » أخبار » أخبار عامة » عُمان: انتهاكات جسيمة بحق النساء وناشطي الإنترنت

عُمان: انتهاكات جسيمة بحق النساء وناشطي الإنترنت

يشارك مركز الخليج لحقوق الإنسان والجمعية العُمانية لحقوق الإنسان الحزن والأسى مع أسر امرأتين قُتلتا بوحشية في عُمان، ويدعوان السلطات إلى بذل المزيد لحماية المرأة. كما تطالب المنظمتان غير الحكوميتين السلطات بالإفراج عن ناشط على الإنترنت على الفور.

قتل محامية أمام محكمة
بتاريخ 07 ديسمبر/كانون الأول 2022، تم قتل المحامية أمل العبري، 42 سنة، أمام المحكمة الابتدائية بمدينة السيب الساحلية، من قبل زوجها السابق الذي سدد لها عدة طعنات في أماكنٍ مختلفة من جسمها ثم قام بالهرب بعد أن أدى هجومه إلى وفاتها الفوري.
عملت العبري، التي لديها ابن وابنة من زوجها السابق، كأمينة سر في محكمة الاستئناف في السيب وبعدها عملت كمحامية مشاركة في مكتب المحامي الدكتور أحمد الجهوري. إن مدينة السيب التابعة لولاية السيب، إحدى ولايات محافظة مسقط، وتقع في الشمال الغربي من العاصمة مسقط.


في نفس اليوم أعلنت شرطة عُمان السلطانية في تغريدة على حسابها بتويتر إلقاء القبض على الجاني حيث أعلنت، “القبض على مواطن بتهمة الاعتداء بالسلاح الأبيض على مواطنة بولاية السيب نتيجة خلافات أسرية بينهما مما نتج عنه وفاتها، وتستكمل بحقه الإجراءات القانونية.”


لقد أكدت مصادر محلية لمركز الخليج لحقوق الإنسان تعرضها لعدة تهديدات قبل حصول جريمة القتل وفقدانها حياتها إلى الأبد.

قتل طالبة
في مساء يوم 11 ديسمبر/كانون الأول 2022، تم قتل الطالبة ابتسام المقرشي، أمام بوابة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في ولاية عبري. لقد قام الجاني الذي لاحقها بسيارته، بالاصطدام بسيارتها من الخلف وعندما توقفت كسر نافذة السيارة وسدد لها عدة طعنات مما أدى الى إصابتها بجروح بليغة.
كانت المقرشي، التي تبلغ 32 سنة من العمر، تدرس في قسم الدراسات التجارية من الجامعة.


أعلنت شرطة عُمان السلطانية في تغريدة لها أيضاً إلقاء القبض على الجاني، “القبضُ على مواطنٍ بعد أن قام بالاعتداء على مواطنةٍ طعناً بالسلاح الأبيض مما أفضى إلى وفاتها، وتُستكمل بحقه الإجراءات القانونية.”


لقد عبر المواطنون في ُعمان على وسائل التواصل الاجتماعي عن صدمتهم لحادثتي القتل وأدانوا التقصير الحكومي في توفير الحماية اللازمة للنساء في البلاد.

خطف ناشط إنترنت
بتاريخ 11 ديسمبر/كانون الأول 2022، تم خطف الناشط على الإنترنت ماجد بن عبدالله الرحيلي من قبل جهاز الأمن الداخلي بينما كان في صالة رياضية بمسقط.


يستخدم الرحيلي حسابه على تويتر للتعبير بكل شجاعة عن آرائه الشخصية حول الشؤون العامة للمواطنين، ورغبته في حصول الإصلاح الشامل، وإيمانه بأن الشعب هو مصدر السلطات كلها.


بتاريخ 09 ديسمبر/كانون الأول 2022، كتب التغريدة التالية، “السلطة غير الديموقراطية (التي لا تجعل المناصب الأساسية منتخبة) تستخدم الكثير من الدعاية للانتخاب لصنع مناصب وهمية ليقوم الفائز ببيع الوهم على المجتمع.”


وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول 2022، كتب التغريدة التالية، “عاثوا بالمال العام فساداً وقالوا للشعب ادفع الثمن.”
أكدت بعض المصادر المحلية الموثوقة أن السبب الرئيسي لاختطافه هي تغريداته التي تتضمن آرائه الصريحة، وأضافت هذه المصادر أنه مخفي قسرياً وبمعزل عن العالم الخارجي في إحدى سجون القسم الخاص في قيادة الشرطة العُمانية بمسقط. يمثل القسم الداخلي الذراع التنفيذية لجهاز الأمن الداخلي.


التوصيات
في الوقت الذي يشارك فيه مركز الخليج لحقوق الإنسان والجمعية العُمانية لحقوق الإنسان أسرتي المحامية أمل العبري والطالبة ابتسام المقرشي الحزن والأسى على رحيلهن الأليم، فأنه يدعو الحكومة العُمانية لبذل الجهود الكبير من أجل توفير الحماية اللازمة للنساء عموماً، والتعامل الجدي مع كافة التهديدات التي تواجههن، إضافة إلى العمل مع الجهات المختصة الأخرى لتشريع القوانين اللازمة التي توفر الغطاء القانوني لحمايتهن.


كذلك يدعو مركز الخليج لحقوق الإنسان والجمعية العُمانية لحقوق الإنسان جهاز الأمن الداخلي إلى الكف عن سياساته القمعية وضمان حماية الحريات العامة للمواطنين وبضمنها حرية التعبير على الإنترنت وخارجه. على جهاز الأمن الداخلي إطلاق سراح ناشط الإنترنت ماجد الرحيلي على الفور ودون أية شروط.