تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في عُمان مقطع فيديو يظهر فيه أعداد كبيرة من العمالة الوافدة من جنسيات مختلفة متجمهرين للحصول على نتائج الفحوصات الطبية في مركز للأمراض المعدية تابع لوزارة الصحة العُمانية في منطقة دارسيت بمسقط. وقد امتد طابور العمال لمئات الأمتار تحت أشعة شمس حارقة، حيث تصل درجة حرارة مسقط إلى 48 درجة مئوية.
يُذكر أن إجراءات الفحص ملزمة للعمال والعاملات الحاصلين على إقامة في عُمان سواء العمال الجدد أو أولئك الذين انتهت مدة إقاماتهم. وإضافة إلى تلك المعاناة التي يظهرها مقطع الفيديو، فإن رسوم الخدمة في مراكز الكشف الطبي قد تضاعفت منذ سنتين، الأمر الذي يرهق جيب العامل وحتى الكفيل العماني.
جدير بالذكر أن هذه المعاملة المنتهكة لحقوق هؤلاء العمال لا تقتصر فقط على محافظة مسقط. بل تتوزع في أنحاء مختلفة من البلاد، في تجاهل لأبسط حقوق الإنسان في أن يحظى بمعاملة إنسانية، كتوفير مظلة تقيه أشعة الشمس وأماكن مجهزة بأجهزة تبريد، إذا ما استعصى على السلطات فتح مراكز أخرى تخفف الضغط عن بقية المراكز.