الرئيسية » أخبار » أخبار عامة » عُمان: صدور أحكام ٍ بالسجن على ناشطيْ إنترنت

عُمان: صدور أحكام ٍ بالسجن على ناشطيْ إنترنت

تواصل السلطات في عُمان استهداف الحريات العامة للمواطنين بشكلٍ مستمر. شجب كل من مركز الخليج لحقوق الإنسان والجمعية العُمانية لحقوق الإنسان، استخدام السلطات القضاء للحكم على نشطاء الإنترنت بالسجن في انتهاكٍ لحقوقهم في حرية التعبير على الإنترنت وخارجه.


في 07 يونيو/حزيران 2022، عقدت محكمة استئناف صحار جلسة حكمت خلالها على اثنين من نشطاء الإنترنت بالسجن بتهمة التجديف، وأحالت اثنين آخرين إلى محكمة أخرى.


لقد تم الحكم على ناشط الإنترنت علي بن مرهون عبد الله الغافري بالسجن لمدة خمس سنوات بعد أن أدانته المحكمة بتهمة التطاول على الذات الإلهية والإساءة إليها. كذلك صدر الحكم على ناشطة الإنترنت مريم بنت يوسف بنت علي النعيمي بالسجن لمدة ثلاث سنوات بعد إدانتها بتهمة الإساءة إلى الأديان السماوية.


قررت المحكمة مصادرة هاتفيهما، وغلق حساباتهما على تويتر.


أكدت مصادر محلية موثوقة أن سبب الحكم بالسجن على مريم النعيمي كان جملة كتبتها في مجموعة واتساب قبل عدة سنوات. لقد تم انتهاك حقها في الخصوصية حيث أُجبرت على إراءة ما تم تبادله بين أعضاء هذه المجموعة أثناء استجوابها من قبل السلطات الأمنية. كما سبق وأن اعتقلت النعيمي واحتجزت في الحبس الانفرادي، وعلى الرغم من الإفراج عنها بكفالة في ذلك الوقت، إلا أنها تعرضت لأضرار صحية ونفسية، بالإضافة إلى خسائر في عملها.


أما ناشط الإنترنت غيث مطر حمد الشبلي، فقد قررت المحكمة عدم مؤاخذته قضائياً على التهم التي تمت إدانته عليها وهي، “التطاول على الذات الإلهية والإساءة إليها” و “استخدام الشبكة المعلوماتية ووسائل تقنية المعلومات في التحريض والاغواء على ارتكاب الفجور.” لانعدام مسؤوليته الجزائية حسب ماورد في نص قرار الحكم.


أحالت المحكمة أيضاً، بسبب عدم اختصاصها، قضايا الجنح الموجهة ضد ناشطيْ الإنترنت، غيث مطر حمد الشبلي، و عبدالله حسن جابر المقبالي، إلى محكمة الجنح المختصة.


يستنكر كل من مركز الخليج لحقوق الإنسان والجمعية العُمانية لحقوق الإنسان هذه المحاكمة التعسفية، ويطالبان بإلغاء الأحكام الصادرة بحقهما، فضلاً عن وضع حد لملاحقة نشطاء الإنترنت، الأمر الذي ينتهك حقهم المشروع في حرية التعبير.


على الحكومة العُمانية العمل على احترام الحريات العامة، ولا سيما حرية التعبير على الإنترنت وخارجه.