الرئيسية » أخبار » أخبار عامة » عُمان: الإخفاء القسري لثلاثة رجال أعمال فور إعلانهم الاعتصام السلمي

عُمان: الإخفاء القسري لثلاثة رجال أعمال فور إعلانهم الاعتصام السلمي

بتاريخ 27 أغسطس/آب 2022، أعلن رجل الأعمال والناشط على الإنترنت هاني بن علي السرحاني، في فيديو تسجيلي نشره على حسابه في يوتيوب، عن بدء الاعتصام السلمي من قبله وزميليْه محمود بن المر الغابشي، وسعود المردوف الكثيري.
لقد أكد في حديثه المسجل والذي نشر رابطه على حسابه في تويتر أيضاً، أن اعتصامهم هذه هو، “بأقل من 10 أشخاص تطبيقاً للقانون الذي حرم التجمهر لأكثر من 10 أشخاص.”


أما عن الأهداف التي يسعون إليها ذكر ما يلي، “تحسين مستوى الدخل لنا وللمواطنين وتنشيطاً للحركة التجارية الاقتصادية الداخلية وتبسيط الاجراءات الحكومية وفتح وتسهيل الحركة السياحية والتجارية في البلاد، تعبيراً عن الرأي السلمي للمطالبة في تفعيل دور الرقابة ومحاسبة المقصرين في مهامهم ومحاربة الفساد وكل من يتعمد الضرر بالوطن والمواطن، مناشدين بالتوظيف للشباب الباحثين عن عمل ومنحهم سبل القيادة والعيش الكريم ودعم المتقاعدين واحتواء المسرحين عن العمل وزيادة رواتب المنتفعين من الضمان الاجتماعي وحماية المعسرين من الحبس الاكراهي وتحسين معيشة محدودي الدخل والترخيص لجمعية الغارمين بصفه عاجله وتفعيل دور التقنية الالكترونية الذكية لقطاع الخدمات العامة الحكومية والعمل على الاصلاح الشامل.”


أصدر جهاز الأمن الداخلي أوامره الصارمة باعتقالهم الفوري على إثر انتشار الفيديو الخاص بالاعتصام على نطاقٍ واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. لقد تم اعتقالهم بعد ساعات قليلة من بدئهم الاعتصام وتم اقتيادهم من مكان اعتصامهم في العاصمة مسقط إلى مكان مجهول. لم تعلن السلطات الأمنية مكان اعتقالهم أو طبيعة التهم الموجهة ضدهم. أنهم مقطوعون عن العالم الخارجي بشكل كامل ولم يُسمح لهم بالتواصل مع أسرهم أو توكيل محام ٍ.


سبق وإن تم اعتقاله بتاريخ 09 أغسطس/آب 2022، بعد استدعائه من قبل القسم الخاص بقيادة الشرطة العُمانية في العاصمة مسقط. إن القسم الخاص هو الذراع التنفيذية لجهاز الأمن الداخلي بعد استخدامه لحسابه على تويتر لتوجيه مناشدة إلى المسؤولين لتقديم الدعم لرجال الأعمال والمواطنين على حدٍ سواء بسبب ما اسماه المرحلة العصيبة التي يمر بها الجميع.

يستنكر مركز الخليج لحقوق الإنسان والجمعية العُمانية لحقوق الإنسان بشدة اعتقال رجال الإعمال الثلاثة، هاني بن علي السرحاني، محمود بن المر الغابشي، وسعود المردوف الكثيري، في انتهاكٍ صارخ لحقهم في التجمع السلمي، ويطالب الحكومة العُمانية بإطلاق سراحهم فوراً ودون قيدٍ أو شرط..


 يدعو كذلك مركز الخليج لحقوق الإنسان والجمعية العُمانية لحقوق الإنسان إلى الإنهاء الفوري لسياسة تكميم الافواه ومصادرة الحريات العامة وبضمنها حرية التظاهر السلمي وحرية الصحافة. يجب على السلطات في عُمان احترام الحريات العامة وبضمنها حرية التعبير والرأي على الإنترنت وخارجه. على القوات الأمنية القيام بواجباتها في حماية المواطنين وليس قمعهم وهم يقومون بكل سلمية بالمطالبة بحقوقهم المدنية والإنسانية.