تداولت عبر وسائل التواصل الإجتماعي بتاريخ 5 ديسمبر/كانون الأول 2018. مقطع فيديو لتصريح إذاعي الذي بُثّ على الهواء مباشرة، للإعلامي العُماني موسى الفرعي؛ القريب من السلطة. عبر إذاعة الوصال وهو يتحدث بلهجة تحريضية ضد من وصفه بالـ”سين“ قائلا: ” أحد الإخوة ”سين“ من الأشخاص موجودين للأسف في وسائل التواصل الإجتماعي. مبتعث من قِبل الحكومة في واحدة من أهم الجامعات في الغرب. وينتقد الحكومة ليل نهار. ينتقد أمور كثيرة. وطبعا من عائلة عُمانية معروفة. الآن في السنة الرابعة يدرس في الخارج، يروح ويرجع في الإجازة ويرجع إلى جامعته يكمل دراسته. وكلمة كلمتين قال مافي حرية رأي في عُمان. بجد أحيانا تصاب أن هل هؤلاء يعني يستعبطوا والا استعبط. والا في غشاوة كذا على عينه.
ثم بدأ الفرعي بالمقارنة مع بعض دول الخليج، بنبرة لاتخلو من التهديد المبطن قائلا: لأن في بعض دول الجوار البعض يشتكي أن إذا ماقادرين يوصلوله مايرجع طبعا، بيُمسك الأخ ، ويُمسك الزوجة ، ويُمسك الأولاد ، ويعتقل الأب. وتصير فيه يعني تضييق، خناق عليه. طبعا غير أن تمنع عليه نفقة الإبتعاث وغيرها من السوالف“.
ولقد فهم غالبية الرأي العام أن الطالب “سين” المقصود هو الناشط البارز على الإنترنت علوي المشهور الذي يدرس في السنة الرابعة في أستراليا تخصص علوم سياسية. ويعتبر علوي من الأقلام الشابة المتزنة في نقد الحكومة وفي الدفاع عن سجناء الرأي وفي المطالبة بالإصلاح. ونتيجة لإستياء شريحة كبيرة من المغردين العُمانيين بما تعرض له علوي المشهور من إساءة وتحريض ممنهج. فقد نُشرت آلآف التغريدات في الهاشتاج #المطبل_الأعظم مما جعله يبقى في الترند لمدة ثلاثة أيام متتالية. علماً أن علوي المشهور قد عاد إلى عُمان مرة واحدة فقط منذ بداية نشاطه السياسي على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ثلاث سنوات ونصف. ولقد اضطر أن يتوقف عن التدوين لمدة ثمانية أشهر قبل عودته اليتيمة إلى عمان، وطُلب منه كذلك التوقيع على تعهد بالتوقف عن الكتابة ونقد الحكومة حتى يعود لوطنه بسلام ومن ثم يذهب لأستراليا دون قطع البعثة عنه.