الرئيسية » أخبار » أخبار الجمعية » تزامناً مع المؤتمر الدولي حول عديمي الجنسية الجمعية العُمانية لحقوق الإنسان تدشّن حملة حق العودة

تزامناً مع المؤتمر الدولي حول عديمي الجنسية الجمعية العُمانية لحقوق الإنسان تدشّن حملة حق العودة

جاء تدشين هذه الحملة بهدف مساعدة العُمانيين العالقين في شرق أفريقيا، خصوصاً في زنجبار وبروندي وكينيا وكذلك أيضا في بقية دول العالم حيث استوطن العُمانيون منذ مئات السنين في العديد من دول شرق أفريقيا. كما حكم سلاطينها زنجبار وبعض الدول المجاورة لمئات السنين حتى وقوع الانقلاب في العام 1964 الذي شهد نهاية الحكم العُماني في زنجبار. 

دشنت الجمعية العُمانية لحقوق الإنسان حملة بعنوان ”حق العودة“ وذلك تزامناً مع مشاركتها في المؤتمر الدولي المعني بقضايا عديمي الجنسية حول العالم، وذلك في مدينة لاهاي الهولندية. سيعقد المؤتمر بتاريخ 26 إلى 28 يونيو/ حزيران 2019. 

هاجر آلاف العُمانيين للاستقرار في شرق أفريقيا وذلك قبل ظهور الطفرة النفطية، بحثاً عن الرزق والحياة الكريمة. لكن فور وقوع الانقلاب على الحكم العُماني في زنجبار حدثت هجرات عكسية ونتيجة لذلك عاد آلاف العُمانيين إلى وطنهم الأم عُمان حيث كانت أبواب العودة مفتوحة لهم وذلك كان فور تسلم السلطان قابوس مقاليد الحكم في العام 1970، حيث دعا العُمانيين من مختلف بقاع العالم للعودة إلى وطنهم الأم للمساهمة في عملية البناء والتنمية، وقد تزامن ذلك مع ظهور النفط وأيضا بسبب حاجة البلاد الماسّة آنذاك للكفاءات والأيدي العاملة.

أغلقت الحكومة العمانية أبواب العودة أمام العُمانيين فور وصولها لحالة من الاكتفاء من الخبرات الخارجية ثم أدارت ظهرها مع الوقت عن قبول طلبات آلاف العُمانيين الذين طلبوا حق العودة والذين تم رفضهم رغم تقديمهم الوثائق التي تثبت عُمانيتهم.

علما أنه خلال فترة حكم سلاطين عُمان لزنجبار، كان حق التنقل بين الجانبين مفتوحا دون الحاجة إلى حمل الوثائق والأوراق الثبوتية، وبالتالي بعد انفصال الدولتين علق آلاف العُمانيين في دول شرق أفريقيا بعد إنكارهم من قبل حكومة بلادهم الأم عمان.

نتيجة لهذا الإنكار؛ قام العُمانيون في بروندي بتشكيل حراك سلمي الذي انطلق منذ أكثر من عشرين عاماً للمطالبة بحقهم في العودة. حيث قاموا بتنظيم العديد من الوقفات والتظاهرات السلمية لمطالبة الحكومة العُمانية بالاعتراف بهم ومنحهم حقوقهم ولا سيما وأن العديد منهم عديمي الجنسية ومن ضمنهم المئات من النساء والأطفال. ورغم إيصال هذه المظالم إلى الأمم المتحدة إلا لم يتم حتى يومنا هذا التوصل لحل عادل ينصفهم. 

من خلال هذا المنبر تعلن الجمعية العُمانية لحقوق الإنسان مناصرتها لقضية عديمي الجنسية ووقوفها مع حق العُمانيين في كل أرجاء المعمورة في العودة إلى وطنهم الأم عمان.

روابط خارجية:

https://citizenshiprightsafrica.org/burundi-adheres-to-the-1954-convention-relating-to-the-status-of-stateless-persons/
https://www.thenational.ae/world/mena/will-oman-welcome-home-its-stateless-people-in-burundi-1.403387