يستمر جهاز الأمن الداخلي العُماني في شن حملة مكثفة مستهدفةً المدونين والنشطاء الإلكترونيين من مناصري القضية الفلسطينية، وذلك عقب الزيارة المفاجأة للرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسلطنة عُمان خلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2018. حيث قامت السلطات العُمانية بتاريخ 23 أكتوبر/تشرين الأول 2018 بإعتقال الكاتب سلطان المكتومي ثم أفرجت عنه بتاريخ ٧ نوفمبر/تشرين الثاني.
أيضاً قامت بتاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2018 بإعتقال ناشط الإنترنت سالم العريمي. وهو لا يزال قيد الاحتجاز دون معرفة أي أخبار عنه.
كما علمت الجمعية العُمانية لحقوق الإنسان عن خبر إعتقال ناشط الإنترنت عُدي العميري بتاريخ ٧ نوفمبر /تشرين الثاني 2018 دون الإعلان عن سبب الإعتقال. وترجح الجمعية العُمانية لحقوق الإنسان أن سبب الإعتقال يعود للحملة المكثفة التي تشنها السلطات العُمانية مؤخرا ضد ناشطي الإنترنت المناصرين للقضية الفلسطينية. ولقد نشر العميري عبر صفحته بالفيسبوك عدة منشورات مناهضة لإسرائيل وأعلان رفضه للتطبيع؛ حيث كتب بتاريخ 6 نوفمبر / تشرين الثاني 2018 قال فيها:
“ نؤكد و سأعيش على هذا المبدأ و سنموت و نحن، على نفس المبدأ. الصهاينة عدو الدين و المسلمين، لا عهود و لا وعود، فمن تعامل معهم فقد أحب الدنيا و باع الآخرة . و رسالتي لكم : لعلي لا ألاقكم بعد يوم هذا في مكاني هذا، اتقوا الله في الوطن، و لا تدنسوه بقذارة الصهاينة، فإنهم أنجاس لا يحلون في مكان إلا و عاثوا فيه فسادًا. رحمكم، نصركم الله، آواكم الله، رفعكم الله. #اللهغالب ”
كما كتب العميري في نفس اليوم منشورا آخرا قال فيها:
“ قلعة نزوى، فيها قتلة أهل فلسطين، و قُرعت الطبول لهم. #اللهغالب “
الجدير بالذكر أن العميري يعمل معلما، و هو من سكان محافظة الداخلية التي قام وزير الإستخبارات والمواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس بزيارتها وذلك بتاريخ 7 نوفمبر / تشرين الثاني 2018 . ولقد تداولت مقاطع فيديو أظهرت مشاهد عن مدى حفاوة الإستقبال للوزير الإسرائيلي أثناء زيارته لقلعة نزوى التاريخية. مما تسببت بردود فعل صادمة وغاضبة لهذه الزيارة لدى الكثير من العمانيين. حيث قام العديد منهم بنشر آرائهم الرافضة لحفاوة الإستقبال التي شملت تلك الزيارة، وأيضا الرافضة لعملية التطبيع في وقت صادرت فيه حكومة نتنياهو الحقوق المدنية والإنسانية للشعب الفلسطيني.