يدعو التحالف العُماني لحقوق الإنسان الذي تم تأسيسه في شهر مارس/آذار 2018، والمتكون من مركز الخليج لحقوق الإنسان، الجمعية العُمانية لحقوق الإنسان، المركز الُعُماني لحقوق الإنسان، و مركز مواطن لحرية الصحافة، إلى اطلاق سراح الكاتب والناقد السينمائي وناشط الإنترنت، عبدالله حبيب، الذي أيّدت محكمة استئناف مسقط بتاريخ 02 أبريل/نيسان 2018 الحكم بسجنه لمدة 3 سنوات مع تنفيذ 6 أشهر فقط.
وكان عبدالله قد حكم عليه في 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، بالسجن 3 سنوات، وغرامة 2000 ر.ع (5200$)، وكفالة 1000 ر.ع (2600$) في حالة الاستئناف. لقد وُجهت إليه تهمة إنتهاك المادة 19 من قانون جرائم تقنية المعلومات وذلك بسبب”استخدام الإنترنت في ما من شأنه المساس بالنظام العام للدولة” بالإضافة إلى تهمة “ازدراء الأديان”. إنها تهم غالباً مايتم فرضها على مدافعي حقوق الإنسان بما في ذلك نشطاء الإنترنت.
لقد تمّ نقل الكاتب عبدالله حبيب بعد صدر حكم الاستئناف مباشرة بتاريخ 02 أبريل/نيسان 2018 إلى مركز الإيواء في سجن سمائل المركزي، وتم السماح لعائلته بزيارته مرة واحدة منذ ذلك الحين. ونظراً لظروف حبيب الصحية، فإن التحالف يبدي قلقه من وضعه في مركز الإيواء حيث يمنع النزيل أو السجين من الاحتفاظ بدوائه ويتعين على إدارة السجن نقله إلى المركز الصحي التابع للسجن كيما يتعاطى دوائه، وهو ما قد يزيد من تفاقم حالته الصحية. كما أن التحالف يشير إلى أن مركز الإيواء سجن مخصص للمتسللين الغير شرعيين إلى البلاد وكذلك معتقلي المخدرات وغيرها من التهم التي لا تتناسب مع كاتب وناقد مثل عبدالله حبيب الذي تم سجنه بتهم ترتبط بحريته في التعبير .
أن عبدالله حبيب من مواليد صحم (شمال عمان) عام 1964، درس السينما في الولايات المتحدة الأمريكية وحصل على الماجستير في الدراسات الثقافية والسينمائية، كما أعد اطروحته لشهادة الدكتوراه لم يتمكن من مناقشتها بسبب ظروفه الصحية. وهو كاتب وناقد سينمائي له إصدارات عديدة ومتنوعة توزعت بين النثر والنصوص والسينما تتجاوز 12 إصداراً، وكذلك أخرج 5 أفلام قصيرة بالأبيض والأسود. كما وشارك في العديد من الفعاليات والمهرجانات العالمية. لقد كان أحد المثقفين الذين شاركوا وأيدوا احتجاجات فبراير/شباط لسنة 2011 في عُمان.
يدعو التحالف الُعماني لحقوق الإنسان السلطات في عُمان إلى اطلاق سراح عبد الله حبيب و إسقاط جميع التهم الموجهة ضده على الفور ودون أية شروط.