الرئيسية » أخبار » أخبار الجمعية » عُمان: على الحكومة العُمانية التوقف عن مصادرة الكتب واعتقال ناشطي الإنترنت

عُمان: على الحكومة العُمانية التوقف عن مصادرة الكتب واعتقال ناشطي الإنترنت

حظر و صادر معرض مسقط الدولي للكتاب، الذي يقام في الفترة من 22 فبراير/شباط ولغاية 02 مارس/آذار 2020، أكثر من 20 كتابا ًمن تأليف مؤلفين مشهورين، معظمهم من عُمان، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع خطاب ألقاه سلطان عمان. يقول مركز الخليج لحقوق الإنسان والجمعية العُمانية لحقوق الإنسان، إن حظر الكتاب يمثل هجوما ًعلى حرية التعبير في البلاد.

بتاريخ 23 فبراير/شباط 2020، ألقى سلطان ُعمان هيثم بن طارق خطاباً جاء فيه، “إن مما نفخر به، أن المواطنين والمقيمين على أرض عُمان العزيزة يعيشون بفضل الله في ظل دولة القانون والمؤسسات، دولة تقوم على مبادئ الحرية والمساواة وتكافؤ الفرص،  قوامها العدل، كرامة الأفراد وحقوقهم وحرياتهم فيها مصانة، بما في ذلك حرية التعبيرالتي كفلها النظام الأساسي للدولة.”

وبالرغم من ذلك، فأن معرض مسقط الدولي للكتاب، قد قام بمنع ومصادرة عدداً كبيراً من الكتب التي ألفها عددٍ من الكتاب المعروفين معظمهم عمانيون، حيث شملت قائمة الكتب الممنوعة والمصادرة لحد الآن 21 كتاباً وكما يلي:

١. نبش الذاكرة لمؤلفها أحمد الزبيدي

٢. رواية “الإنتماء، النبي العُماني يونس” لمؤلفها أحمد الزبيدي

٣. كتاب “إنتحار عبيد العُماني” لمؤلفها أحمد الزبيدي

٤. كتاب “ما من رحلة إلا هي وداع” إعداد وتحرير سعيد سلطان الهاشمي

٥. كتاب “عبيد العُماني حيا” سعيد سلطان الهاشمي و سليمان المعمري

٦. رواية “حوض الشهوات” لمؤلفها محمد اليحيائى

٧. رواية “الذي لايحب جمال عبد الناصر” لمؤلفها سليمان المعمري

٨. رواية “صرخة واحدة لا تكفي” لمؤلفها حمود الشكيلي

٩. كتاب “الخليج في زمن الكوليرا” لمؤلفها زاهر المحروقي

١٠. مجموعة قصصية “عمامة العسكر” لمؤلفها حمود سعود

١١. رواية “والشجر إذا هوى” لمؤلفها سعيد سلطان الهاشمي

١٢ . كتاب “ماتركته الزنزانة للوردة” لمؤلفها سعيد سلطان الهاشمي

١٣. رواية “كارما الذئب” للكاتبة بدرية الشحي

١٤. رواية “شتاء ٧٩” لمؤلفها يوسف الحاج

١٥. رواية “الرولة” لمؤلفها يوسف الحاج

١٦. كتاب “من زوايا الفكر” لمؤلفها د. سعود الزدجالي

١٧. كتاب “حان وقت التصحيح” لمؤلفها زاهر المحروقي

١٨. رواية “تعويبة الظل” لمؤلفها سعيد سلطان الهاشمى

١٩. كتاب “فصام الأديان” لمؤلفها بسام علي

٢٠. كتاب “عزلة الرائي” لمؤلفها بسام علي

٢١. كتاب “عودة الثائر” لمؤلفها يعقوب الخنبشي

كما أعلنت دار “سؤال” للنشر عبر حسابها في تويتر أنه، “نظراً لكثرة السؤال عن الكتب الآتية، وتقديرا لحقوق المؤلفين والقراء؛ تود الدار أن تعتذر للجميع لصعوبة توفيرها في معرض مسقط الدولي للكتاب٢٠٢٠ وذلك لأسباب خارجة تماما ًعن إرادتها.” وقد ألحقت بتغريدتها قائمة بعناوين عشرة كتب ممنوعة.

وشارك في أعمال معرض مسقط الدولي للكتاب، رئيس نقابة الناشرين الفرنسيين ورئيس معرض باريس الدولي للكتاب فانسان مونتانيي والذي لم يدلي بأي تعليق رسمي على مايجري في ُعمان من إنتهاكات جسيمة للحقوق المدنية للكتاب والمؤلفين. وكانت ُعمان قد شاركت بصفة “ضيف خاص“ في معرض باريس للكتاب لعام 2019 الذي تم عقده في الفترة ما بين 15 و 19 مارس/آذار2019، بالرغم من حظر الكتب المستمر في معرض مسقط الدولي للكتاب على مدى السنين الماضية.

ومن جهة اخرى، فقد تم بتاريخ 25 فبراير/شباط 2020، اعتقال ألإعلامي عادل الكاسبي بعد نشره على حسابه في تويتر التغريدة التالية، “حلمت أني صرت وزير وبنيت قصر في القرم لكن كان مكلفاً جداً جداً، الهيكل فقط كلفني 13 مليون ريال ُعماني.” أن الكاسبي هو مقدم برامج تلفزيونية وإذاعية ويستخدم حسابه هذا في التعبير عن آرائه بشأن الشؤون العامة ومحاربة الفساد في البلاد. لقد تم إطلاق سراحه بكفالة بتاريخ 26 فبراير/شباط 2020.

لقد أكدت التقارير المحلية اعتقال اربعة مواطنين آخرين قاموا بالتفاعل مع التغريدة ومن بينهم عضو مجلس الشورى السابق سالم العوفي.

بتاريخ 09 فبراير/شباط 2020، أعلنت إحدى المدافعات عن حقوق الإنسان، والتي لم تعلن اسمها لاسباب أمنية، عبر حسابها المجهول في تويتر ، عن إيقاف حساب “نسويات ُعمانيات“ على تويتر والتي ساهمت في تأسيسه. لقد ذكرت في تغريدة لها مفصلة مايلي، “كنا نهدف من خلال الحساب أن ننشر الوعي أولا، ثم نسلط الضوء على الواقع الذي تُعايشه المرأة العُمانية، والذي بلاشك كما أسهبنا سابقاً يعد متقدمًا مقارنة بكل دول المنطقة، وهذا كان المنطلق، حيث أن رفعة الوطن لن تتحقق إلا بسعينا نحو الكمال من خلال النقد البنّاء ثم المناداة بالحقوق.”

واضافت بقولها، “في النهاية، نعتذر عن أي خطأ أو تقصيربدر منّا. ونعتذر أيضًا بسبب عدم قدرتنا على استكمال مشوار هذا الحساب لظروف خارجة عن إرادتنا.. ولكننا نؤكد على أن الأفكار لاتموت وأن القضايا لاتُنسى ونثمن دور نساء الوطن في استكمال المسير والسعي نحو الأفضل.”

هناك اعتقاد سائد في أن السبب وراء قرار وقف حساب “نسويات ُعمانيات” على تويترهو تعرض الناشطات للتهديد من قبل القسم الخاص، وهو الذراع التنفيذي لجهاز الأمن الداخلي، وذلك بسبب دفاعه عن حقوق المرأة وبضمنها الوسم التالي:

عمانيات_نطالب_بإلغاء_التصاريح#

التي تحد من حركة الطالبات الجامعيات بالسكن الداخلي.

 يدعو مركز الخليج لحقوق الإنسان والجمعية العُمانية لحقوق الإنسان، السلطات في ُعمان إلى الوقف الفوري حملتها الممنهجة التي تستهدف مصادرة الحريات العامة للكتاب والمواطنين ومنها حرية الصحافة، حرية الرأي، حرية التعبير، وحرية التجمع السلمي. أن عليها الإيفاء بإلتزاماتها التي تتطلب منها توفير وحماية الفضاء المدني وعدم مضايقة مدافعي حقوق الإنسان ومنهم الكتاب والصحفيين وناشطي الإنترنت.

أن مركز الخليج لحقوق الإنسان والجمعية العُمانية لحقوق الإنسان يدعوان كذلك نقابة الناشرين الفرنسيين وإدارة معرض باريس للكتاب لحث السلطات في عُمان على الوقف الفوري لحملتها الممنهجة ضد الكتاب وكتبهم وكذلك استهداف الناشطين وتضييقها الشديد على الحريات العامة.

يجب على السلطات في عُمان ، بما في ذلك قوات الأمن، احترام وحماية العمل السلمي والشرعي للمدافعات عن حقوق الإنسان في سعيهن للحصول على حقوقهن الإنسانية والمدنية.